رغم صغر سنه، إلا أن البريطاني ماركوس هتشينز بصم وجوده في عالم تكنولوجيا المعلومات من خلال تصديه لأكبر عملية هجوم الكتروني عرفها العالم، وحماية أكثر من 100 ألف جهاز كمبيوتر في بلدان مختلفة من التعرض للقرصنة.
استدعي ماركوس قبل سنوات إلى مكتب كبير المدرسين في Ilfracombe Academy، لتقديم تفسير لأسباب توقف شبكة المدرسة عن العمل آنذاك، وهو ما نفاد ماركوس جملة وتفصيلا، مدافعا عن براءته من تهمة قرصنة نظام المدرسة المعلوماتي، الذي كان يستخدم خوادم "بروكسي".
وقال ماركوس في حوار له مع وسائل إعلام دولية "تعرض المخدم في المدرسة لهجوم إلكتروني، ما أوقف الشبكة عن العمل، حينها كنت متواجدا على الإنترنت، ما أثار الشكوك حولي ودفع المدرسة لتسليم بعض الأوراق تثبت أنني كنت أستخدم الإنترنت، وأقوم بالدردشة مع أصدقائي فتم توقيفي لمدة أسبوع لذنب لم أقترفه أوائل ربيع عام 2010".
وعقابا له قررت المدرسة منعه من ولوج شبكة المدرسة واستكمال دراسته الثانوية في تكنولوجيا المعلومات على الورق، ما كان سببا مباشرا في فشله في التخرج.
وحول الهجوم الأخير، قال ماركوس إنه قضى نحو 72 ساعة وهو يحاول القضاء على الفيروس المنتشر بقوة على الشبكة العنكبوتية، لينتقل بعد نجاحه في القضاء عليه إلى العمل مع مركز الأمن الالكتروني الوطني في الولايات المتحدة الامريكية، لمنع سلسلة حديثة من البرامج الخبيثة.
ويخشى ماركوس أن يسعى وراءه الهاكرز مستقبلا للنتقام منه، لاسيما بعد الشهرة غير المتوقعة التي تلت نجاحه في التصدي لهجماتهم، والكشف عن مصدرها للأجهزة الأمنية.